احتضنت قاعة الطاهر شريعة للسينما بمدينة الثقافة بالعاصمة بعد ظهر اليوم العرض الأول للفيلم القصير "بسكلات" (دراجة) الذي أنجزه مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (الكريديف) بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والبرنامج المشترك لتحسين خدمات التعهد بالنساء والفتيات ضحايا العنف.
ويسرد الفيلم وهو من سيناريو سارة بن علي وإخراج هيفل بن يوسف وبطولة كل من كمال التواتي وليلى الشابي وياسمين عزيز وعدد آخر من الممثلين الناشئين، بصور جمالية نقدية ظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي والمسلط أساسا على الفتيات المراهقات.
ويخوض الكريديف هذه التجربة الثقافية السينمائية في مبادرة منه كمركز بحثي لتجاوز الدور الإنتاجي المنحصر في البحوث والنشر إلى اختيار منهج "السوسيولوجيا عبر الصورة" لوصل حقل البحث العلمي بالحس المشترك والرأي العام.
وأكدت السيدة إيمان الزهواني هويمل وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن لدى افتتاحها العرض الأول لهذا الشريط أهمية الأعمال الإبداعية في مختلف مجالات الفنون في مناصرة قضايا المرأة وتغيير العقليات والسلوكات خاصة في التعامل مع ظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
واعتبرت أنه بقدر ما تساعد القوانين والتشريعات في تأمين منظومة حمائية للمرأة بقدر ما تسهم الثقافة في تجذير قيم ومفاهيم ضرورية لبناء مجتمع سليم ومتوازن وفي مقدمة هذه القيم المساواة التامة بين المرأة والرجل ونبذ العنف القائم على النوع الاجتماعي.
