وزيرة المرأة تشرف على إسناد جائزة “فاطمة الفهرية للنهوض بتكوين النساء وتحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين” في نسختها الثالثة

 

تولّت السيدة نزيهة العبيدي، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، يوم السبت 13 أفريل 2019 بمتحف باردو ، إسناد جائزة "فاطمة الفهرية للنهوض بتكوين النساء وتحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين" في نسختها الثالثة، التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع الجامعة المركزية وجمعية برنامج المتوسط 21 وفقا لمقتضيات اتفاقية الشراكة المبرمة بينهم.

وفي كلمة افتتاحية، أفادت السيدة الوزيرة أنّ هذه الجائزة أحدثت قصد تكريم نساء من ضفتي المتوسط تألقن في مجالات التكوين والبحث والإبداع وحققن انجازات علمية أو تقلدن مسؤوليات مهمة في المجتمع وكن رائدات في عدة مجالات بغاية النهوض بتكوين النساء ونفادهن إلى المسؤولية المهنية.

وأضافت في ذات السياق أنّ هذه الجائزة تعدّ تثمينا للإنجاز الحضاري لفاطمة الفهرية – القيروانية الأصل- والتي كرست كامل ثروتها لبناء اول جامعة في العالم "جامع القرويين" بعد جامعة الزيتونة وذلك سنة 859 ميلادي، وللإشادة بالدور الريادي للمرأة التونسية عبر التاريخ.

وأبرزت أن الجائزة ستكون لها مساهمة فعالة في البحث العلمي وستحث على مزيد العطاء والبحث وترسيخ قيم المبادئ والفكر من جهة ثانية.

واختتاما لتظاهرة تونس عاصمة للمرأة العربية واستعدادا لاحتضان "تونس عاصمة لتكافؤ الفرص" لسنة 2019، تم اختيار المتفوقات لنيل جائزة "فاطمة الفهرية" بعنوان سنة 2019 وفق معايير محددة من قبل لجنة متكونة من ممثلين عن الوزارة وجمعية برنامج المتوسط 21 والجامعة المركزية وهــــنّ:


§ المتوجة عن الضفة الشمالية للمتوسط (فرنسا): السيدة اليزابيث جيجو، مسؤولة رفيعة المستوى وسياسية فرنسية، وعضوة في الحزب الاشتراكي الفرنسي ورئيسة مؤسسة آنا ليند (مؤسسة حكومية دولية تضم منظمات المجتمع المدني على ضفتي البحر الأبيض المتوسط لبناء الثقة وتعزيز التفاهم المتبادل).


§ المتوجة عن الضفة الجنوبية للمتوسط (المغرب): السيدة عائشة الشنا، ناشطة اجتماعية مغربية ومدافعة عن حقوق المرأة.

 
§ المتوجة من تونس: السيدة فاطمة جلولي بن بشر، متحصلة على وشهادة في علم الاجتماع من كلية الآداب، وكانت مستشارة بلدية لسنوات عديدة في بلدية تونس مسؤولة عن العمل الثقافي، وهي عضو مؤسس في مهرجان المدينة، وكذلك الرئيس المؤسس لجمعية " Echanges Culturels Méditerranée" "Ecume " التي ركزت على ترويج الفنون والثقافة التونسية في أنحاء المتوسط.


§ المتوجة من التونسيات من المجهر: السيدة هند صبري، فنانة مثقفة تونسية شاركت في العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية لا سيما مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.


في حين آلت جائزة فاطمة الفهرية للمكرّم بعد الوفاة إلى الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة باعتباره محرر البلاد من الاستعمار ومؤسس تونس الحديثة، وكان يحمل فكرا ثوريا حداثيا، واعتنت إصلاحاته الأكثر أهمية بالمرأة من خلال وضع قانون الأحوال الشخصية الصادر في 13 أوت 1956 الذي أعاد تنظيم الأسرة، ومنع تعدد الزوجات، وأعطى حق المرأة في اختيار زوجها، إلى جانب جعل الطلاق إجراء قانونا لا يتم الاعتراف به إلا عن طريق القضاء.