أكدت السيدة نزيهة العبيدي، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، خلال مشاركتها في فعاليّات المؤتمر الإسلامي الخامس للوزراء المكلفين بالطفولة تحت شعار "نحو طفولة آمنة"، الذي يلتئم يومي 21 و22 فيفري الجاري بالعاصمة المغربية الرباط ، التزام تونس بتوفير حماية أفضل للأطفال من العنف المسلط عليهم بجميع أشكاله من خلال انخراطها في مختلف المواثيق والمعاهدات الدولية ذات العلاقة بحقوق الطفل، مذكرة بمصادقة بلادنا مؤخرا على الانضمام إلى اتفاقية مجلس أوروبا بشأن حماية الأطفال من الاستغلال والاعتداء الجنسي (لانزاروتي).

 واستعرضت في هذا السياق الجهود الوطنية المبذولة في مجال تكريس حقوق الطفل سواء على المستوى التشريعي من خلال وضع مجلة حماية الطفل منذ سنة 1995 وما تحتويه من مبادئ وآليات لضمان حقوق الطفل وتكريس مصلحته الفضلى، أو على المستوى المؤسساتي عبر وضع آليات التعهد والحماية مثل خطة مندوب حماية الطفولة وخطة قاضي الأسرة وقاضي الأطفال، إلى جانب إقرار واجب الإشعار.

وأشارت في هذا السياق إلى تبوّء تونس للمرتبة التاسعة دوليا في مجال تدعيم حقوق الطفل حسب تصنيف "The Kids Rights Index" لسنة 2017، مؤكدة أن هذا التصنيف هو حافز لمواصلة الجهود في اتجاه مزيد الاستثمار في الطفولة وذلك من خلال تفعيل مشاركة الأطفال في وضع البرامج والخطط والسياسات العامة في المستويات المحلية والجهوية والوطنية، بالإضافة إلى تكوين الائتلاف الوطني للمنظمات والجمعيات الناشطة في مجال الطفولة للتصدي للعنف المسلط على الأطفال وللتحسيس بمخاطر هذه الظاهرة.

وعلى هامش المؤتمر، التقت السيدة نزيهة العبيدي نظيراتها: السيدة بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية بالمملكة المغربية، والسيدة Fatma Betul Sayan Kaya، وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية بتركيا، والسيدة حصة بنت عيسى، الوزيرة الإماراتية لتنمية المجتمع، حيث تناولت هذه اللقاءات سبل تعزيز التعاون المشترك لا سيما في مجالات المرأة والطفولة.

كما التقت بكل من السيدة ليلى الرحيوي، ممثلة هيئة الأمم للمرأة بالمغرب العربي، والدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم.