بيان وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في الوسط الريفي   15 أكتوبر 2021  تحت شعار “تعزيز قدرة النّساء والفتيات في الوسط الريفي على الصمود تجاه الأزمة المناخية”

تحيي بلادنا اليوم، كسائر دول العالم، اليوم العالمي للمرأة الريفية الموافق لـ 15 أكتوبر من كل سنة، الذي يتم الاحتفاء به هذه السنة تحت شعار "تعزيز قدرة النّساء والفتيات في الوسط الريفي على الصمود تجاه الأزمة المناخية".

 

ويمثل هذا اليوم مناسبة للإشادة والتنويه بما تؤديه النّساء والفتيات في الوسط الريفي، العاملات بالفكر والسّاعد، من دور مهم في تأمين الأمن الغذائي في تونس فضلا عن إسهامهن في تعزيز القدرة على التّكيف مع المناخ.  

  

  ذلك أنّه رغم كفاءة اليد العاملة النسائية في القطاع الفلاحي، إلا أنّ النّساء في الوسط الريفي أقل امتلاكا لوسائل الإنتاج، إذ لا يزال النسق الثقافي الاجتماعي التمييزي المفروض على المرأة يؤثر سلبا على بلوغ المساواة في الحصول على الموارد ووسائل الإنتاج ولا سيما امتلاك الأرض ويزيد من تعميق الفجوة وعدم تكافؤ الفرص واللامساواة بين الجنسين خاصة في الوسط الريفي.

 

ومن هذا المنطلق، تحرص وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن على تثمين دور النساء والفتيات في الوسط الريفي وفي تعزيز قدرتهن على مواجهة تغير المناخ من خلال مواصلة تنفيذ محاور الاستراتيجية الوطنية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات في المناطق الريفية والشروع في تقويم خطة العمل المنبثقة عنها مع كافة الأطراف الشريكة للوقوف على أهم الصعوبات والسعي إلى تجاوزها مع اعتماد خطط عمل قصيرة ومتوسطة المدى قادرة على الاستجابة للتعديل ذلك تماشيا مع الظروف الراهنة الوطنية والعالمية خصوصا في ظل تداعيات أزمة كوفيد-19.

 

كما نؤكد حرصنا تنفيذ الخطة الوطنية للتغيرات المناخية والنوع الاجتماعي ومساهمتنا الفاعلة في إنجاحها ونعول كثيرا على أثر جميع المجهودات المبذولة في إطار الاستعداد لمشاركة الجمهورية التونسية في القمة العالمية للمناخ (COP 26) التي ستلتئم بلندن موفّى الشهر الحالي.

 

 وإذ تهنئ الوزارة النساء والفتيات في الوسط الريفي بهذه المناسبة، فإنها تعبر عن التزامها التام بمواصلة دعم حقوقهن ومناصرتهن وحرصها الثابت على تثمين دورهن في المجتمع لما أثبتنه من وعي ومسؤولية والتزام خاصة خلال أزمة جائحة الكوفيد-19 وما قمن به من دور في تحقيق الأمن الغذائي لكافة التّونسيات والتّونسيين.

 

 كل عام والمرأة التونسية أينما كانت رمز الفعل والقدرة على العطاء.