وزيرة المرأة تدعو إلى إحداث برامج خصوصية دامجة وإعداد استراتيجيات نوعية تدعم حقوق كبار السن

في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمسنين تحت شعار "شيخوخة آمنة زمن الكورونا وما بعدها"، تولت السيدة إيمان الزهواني هويمل، وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن، افتتاح اشغال الندوة الوطنية حول "حماية كبار السن ما بعد كوفيد- 19: فرصة لمراجعة نظم الرعاية الصحية والاجتماعية"، بحضور ممثلي الهياكل الحكومية المتدخلة وعدد من المنظمات الدولية والمجتمع المدني وخبراء في المجال.

وأكدت الوزيرة بالمناسبة ان هذا اليوم يعدً فرصة للإعتراف بمساهمات كبار السن وتثمين جهودهم في خدمة مجتمعاتهم، ومزيد تسليط الضوء على قضايا الشيخوخة ومناصرة حقوقهم، معتبرة ان رعاية كبار السن هو من أكثر المواضيع المستقبلية أهمية في بلادنا خاصة وأننا سنكون أمام فئة غير متجانسة وذات حاجيات متنوعة، مما يفرض علينا رسم سياسات اجتماعية وصحية ناجعة وإحداث برامج خصوصية دامجة وإعداد استراتيجيات نوعية تدعم حقوق هذه الفئة في النفاذ والانتفاع بخدمات صحية واجتماعية ذات جودة عالية، والعيش في بيئات آمنة خاصة أثناء الجوائح والأزمات والتغيرات المناخية.

وأشارت الى التحدي الذي رفعته بلادنا في مواجهة جائحة كورونا منذ مارس 2020، مذكرة في هذا الصدد بالجهود المبذولة في إطار مقاربة تشاركية بين جميع المتدخلين خاصة على مستوى الوقاية والتقصي لا سيما من خلال إعداد بروتوكول صحي للحد من انتشار فيروس كورونا بمؤسسات الرعاية وتخصيص فضاء للحجر الصحي بالنسبة للوافدين الجدد على المؤسسات أو المشتبه في إصابتهم بالفيروس، وتكثيف إجراء تحاليل الكشف السريع عن الإصابة بالفيروس للمقيمين والعاملين، الى جانب الانطلاق منذ شهر أفريل في تنفيذ الحملة الوطنية لتلقيح كبار السن -بالشراكة مع وزارة الصحة- والتي استهدفت تلقيح كل 941 منتفعا بين المقيمين والعاملين بمؤسسات رعاية كبار السن العمومية والخاصة.

وأضافت الوزيرة في نفس السياق أنه تم اتخاذ تدابير لوقاية كبار السن من خطر العدوى بتوفير جملة من خدمات القرب على غرار خدمات البريد المتنقل الذي مكن كبار السن من استخلاص جراياتهم ومنحهم الاجتماعية بمقر إقامتهم، و تزويد كبار السن المقيمين ببيوتهم بالأدوية والمعدات الطبية عبر خدمات الفرق المتنقلة للرعاية الاجتماعية والصحية، بالإضافة إلى التعهد بكبار السن ضحايا العنف وسوء المعاملة وإيوائهم بفضاءات خصصت للغرض.

وأكدت أن أزمة جائحة كوفيد -19 مثلت فرصة لتقييم ومراجعة برامج الوزارة في مجال رعاية وحماية كبار السن، حيث قامت خلال السداسية الأولى من السنة الحالية وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بإعداد النسخة الأولية من الإستراتيجية الوطنية متعددة القطاعات لكبار السن، التي تهدف إلى تحسين نوعية حياة كبار السن وضمان رعايتهم في بيئة آمنة، وتحقيق مواطنة فاعلة ونشيطة لفائدتهم.