في إطار الاحتفاء باليوم العربي للأسرة الموافق لـ07 ديسمبر واليوم الوطني للأسرة الموافق لـ 11 ديسمبر من كل عام، انتظمت يوم الأربعاء 18 ديسبمر 2019 بالعاصمة ورشة عمل حول "أثر تعاطي المخدرات والإدمان على الأسرة والأمن القومي"، تولت السيدة نزيهة العبيدي وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، افتتاح أشغالها رفقة السيد حاتم بن سالم، وزير التربية، والسيد أحمد عظوم، وزير الشؤون الدينية، والسيد فؤاد العوني، المدير العام المرصد الوطني للشباب بوزارة شؤون الشباب والرياضة.
وأفادت السيدة نزيهة العبيدي، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، بالمناسبة، أنّ الوزارة تعمل على تنفيذ مكونات الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الأسرة من خلال تطوير العقليات وتوعية الأسر عبر وضع خطة إعلام واتصال ومناصرة قصد التصدي لتنامي السلوكات السلبية والمحفوفة بالمخاطر وتأهيلهم ورفع درجة الوعي لديهم.
كما شددت في ذات السياق على تضافر كل الجهود الوطنية من هياكل حكومية ومكونات المجتمع المدني والأسرة للتصدي إلى مخاطر الإدمان وأفكار التطرف العنيف التي تهدد تماسك الأسرة، مؤكدة على الجانب الوقائي الموجه لمختلف أفراد لأسرة من خلال تفعيل آليات ومناهج التربية الوالدية المتوازنة.
وذكرت، في سياق متصل، برامج الوزارة الموجهة للأسرة على غرار برنامج النهوض بالأسرة الذي يتضمن أنشطة توعوية وتثقيفية وتأهيل الشباب للحياة الزوجية والتربية الوالدية والمرافقة العائلية والوقاية من السلوكات السلبية والإرشاد والتوجيه الأسري.
وترمي هذه الورشة إلى تفعيل محاور الإستراتجية الوطنية للوقاية من المخدرات بين كافة الأطراف المتداخلة وإرساء نظام يقظة وقاعدة معطيات حول انتشار الإدمان وتطوير البحوث والدراسات لتعزيز سبل تطويق الظاهرة، إلى جانب إرساء منظومة عمل شبكي تضم مختلف المتدخلين في المجال من هياكل حكومية وغير حكومية قصد تنفيذ برامج مشتركة للوقاية من الإدمان.
وتضمنت ورشة العمل مداخلات تتمحور حول "المخدرات والإدمان وأثرها على الأسرة" والإدمان مرض مزمن" و"أثر تعاطي المخدرات والإدمان على الأسرة والأمن القومي من الجانب الأمني" و "تعاطي المخدرات في الوسط المدرسي" و"العائلة والادمان"، وثلاث ورشات عمل تركزت بالخصوص على آليات الوقاية والتلقي من مخاطر المخدرات اوالإدمان وتأهيل وإدماج ضحايا هذه الظاهرة، إلى جانب انعكاسات تعاطي المخدرات والإدمان على الأمن القومي.
وتجدر الإشارة أن هذه الورشة قد شهدت مشاركة عدد من ممثلي الهياكل الحكومية ذات العلاقة وجمعيات ناشطة في مجال مكافحة المخدرات والإدمان وأثرها على وخبراء مختصين في علم الاجتماع والأسرة.