في إطار دعم حقوق كبار السن وحمايتهم من كل أشكال الاستغلال وسوء المعاملة والعنف المسلط ضدهم، انطلقت أشغال دورة تكوينية حول موضوع " كبار السن في وضعيات التهديد: بين المُعلن والمخفي" اليوم الخميس 13 ديسمبر 2018 بمركز الاصطياف والتربصات والتخييم بالرمال ببنزرت.
واستهدفت هذه الدورة التكوينية، التي تتواصل أشغالها على مدى يومين، قرابة 40 مشاركا من الإطارات المركزية للوزارة ورؤساء المصالح الجهوية لكبار السن بالمندوبيات الجهوية لشؤون المرأة والأسرة.
وبيّنت السيدة إيمان بالشيخ المكلّفة بإدارة كبار السن، في الكلمة الافتتاحية، أنّ التحولات الديمغرافية والتغيرات التي طرأت على المجتمع التونسي وعلى التركيبة الأسرية قد ساهمت في ظهور عديد السلوكات السلبية من ذلك سوء المعاملة ومختلف أشكال العنف المسلط على فئة كبار السن، مؤكّدة في هذا السياق على أهميّة العمل الشبكي بين مختلف الأطراف ذات العلاقة لمقاومة هذه الظاهرة.
ويتضمن برنامج الدورة استعراضا لأشكال التهديد لفئة كبار السن والوضعيات الواردة على إدارة كبار السن وكيفية طرق التدخل، والقاء الضوء على الاحتياجات الخصوصية لقضية كبار السن في أماكن الإحتجاز وفق المنظور الحقوقي ودور الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، وإبراز دور الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص في مسألة الاتجار بكبار السن، إلى جانب استعراض الآثار السلبية لسوء معاملة كبار السن وكيفية التعهد والمتابعة النفسية وتأمين المساعدة القانونية لكبار السن ضحايا العنف وتجريم الفعل.
وتتمثل أهم المخرجات المنتظرة لهذه الدورة في إعداد مشاريع اتفاقيات شراكة بين الوزارة والمنظمات والهيئات الحقوقية والدستورية تهدف إلى الحد من ظاهرة سوء معاملة كبار السن سواء في محيطهم الأسري أو في المؤسسات الاستشفائية أو السجنية أو المؤسسات الاجتماعية والحد من ظاهرة التسول والاستغلال الاقتصادي لكبار السن في وضعيات هشة، إلى جانب إعداد دليل تعهد بكبار السن ضحايا العنف وسوء المعاملة وتوحيد طرق ومنهجية تدخل رؤساء المصالح الجهوية في مختلف وضعيات التهديد المحدقة بكبار السن.