اختتمت السيدة أسماء الجابري، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن مساء الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 أشغال النّدوة الإقليميّة العربيّة: "حول التّنمية الاقتصاديّة للنّساء والفتيات في الوسط الريفي" التي تلتئم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في الوسط الريفي.
وأكّدت الوزيرة أنّ التّوجه لدعم وإدماج النساء والفتيات في الوسط الريفي يأتي تناغما مع توجّهات سيادة رئيس الجمهوريّة الأستاذ قيس سعيّد الدّاعية إلى تكاتف جهود الجميع من أجل ترسيخ منظومة العدالة الاجتماعيّة وتطوير آليات المرافقة والمساندة ودعم قدرات النساء والفتيات خاصّة بالوسط الريفي والمناطق ذات الأولويّة طبقا لأحكام الدستور الذي يلزم الدولة باتّخاذ جميع التّدابير اللّازمة لتحقيق العدالة والمساواة.
كما اعتبرت أنّ توصيات الندوة ستُشكّل لبنة إضافية في إرساء شبكات عربية لتبادل الخبرات تتّحد من خلالها جهود مختلف الدول لتحقيق غد أفضل للنّساء والفتيات في الوسط الريفي.
وأفادت أنّ هذه النّدوة العربيّة أكّدت الإرادة الجماعيّة الثابتة لدعم النّساء والفتيات في الوسط الريفي وإدماجهنّ بما يتلاءم مع خصوصيّاتهنّ وخصوصيّات جهاتهنّ ويعزّز مساهمتهنّ، ومناسبة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات ومشاركة الانجازات الرّائدة في البلدان العربيّة وللوقوف عند بعض التجارب والتدابير والاجراءات المتّخذة لفائدة النّساء والفتيات في الوسط الريفي لتدعيم وتعزيز إدماجهنّ.
كما تولّت الوزيرة بالمناسبة تكريم المشاركات العربيّات في تأمين مداخلات الندوة وعدد من صاحبات المشاريع النسائية الناجحة بالوسط الريفي والمنتفعات بآليات الوزارة للإدماج الاقتصادي المشاركات في المعرض تقديرا لجهودهن وتشجيعا لهنّ على مواصلة تطوير مشاريعهن وتعزيز إشعاعها .
وقد تم خلال هذه الندوة بيان جهود وزارة الأسرة لتنويع آليات وبرامج النهوض بريادة الأعمال النسائيّة ودعم الإدماج الاقتصادي للنّساء في الوسط الريفي على غرار برنامج "رائدات" وبرنامج الادماج الاقتصادي للعاملات الفلاحياّت بصفة موسميّة وبرنامج الإدماج الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي إلى جانب إحداث ودعم المجامع التنموية النسائيّة بعديد ولايات الجمهوريّة.
وقد شهدت الندوة، التي أشرف على أشغالها الصباحيّة السيد محمد القديدي، رئيس الديوان، مشاركة عن بعد للسيّدة فادية كيوان رئيسة منظمة المرأة العربيّة وحضور السيّدة فلورونس باصتي ممثلة الأمم المتّحدة للمرأة والسيّدة ليلى بلخيريّة رئيسة الغرفة الوطنيّة للنساء صاحبات المؤسسات بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليديّة والسيّدة زهرة النفّاف ممثلة الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري.
كما شهدت هذه الندوة التي نظمتها وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ بالتعاون مع منظمة المرأة العربية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ONU FEMMES ، مشاركة عدد من ممثلي الدول العربية والهياكل العمومية والمنظمات الوطنية والدولية.
واشتملت النّدوة العربيّة على حصّتين: تضمّنت الحصّة الصباحيّة مداخلة أولى قدّمتها السيّدة حنان البنزرتي، المكلفة بتسيير إدارة شؤون المرأة بوزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، حول "الخطّة الوطنيّة للإدماج الاقتصادي للنّساء والفتيات في الوسط الرّيفي في أفق 2030"، ومداخلة ثانية للدكتورة زينب أحمد المومني، رئيسة الاتحاد النوعي للمزارعات الأردنيات ومديرة برنامج سينرجوس لريادة الأعمال الاجتماعية في الأردن، حول "التمكين الاقتصادي والمدافعة عن حقوق المزارعات في التأمين الصحي الشامل في الأردن " ومداخلة ثالثة أمّنتها السيّدة دلال جمال عبد الرحمان الخروصية، رئيسة قسم التنمية الريفية بإدارة الثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة مسقط بسلطنة عمان، حول "المرأة الريفية في سلطنة عمان: تمكين وتنمية في بيئة متنوعة".
فيما تضمّنت الحصّة المسائيّة مداخلة أولى للدكتورة دنيا حمودة، رئيسة " Women Sustainable Alliance" حول "المشاريع الرائدة في مجال السياحة البديلة في الوسط الريفي التونسي"، ومداخلة ثانية قدّمتها السيدة سارة أحمد حمزة البطوطي، سفيرة دولية UNFCCC climate champions عضو المجلس القومي للمرأة ورئيسة مجلس إدارة شركة إيكونسلت للاستشارات الهندسية والبيئة وعضو المجلس الاستشاري لتنمية المجتمع التابع لرئاسة الجمهورية المصريّة، حول "توطين أهداف التنمية المستدامة وتمكين المرأة الريفية"، إلى جانب مداخلة أخيرة أمّنتها السيدة فاطمة فوزي، عن منظمة المرأة العربيّة، حول "تجربة الأيادي الخضراء (دراسة حالة لبنان)".
وتمّ بالمناسبة تنظيم معرض لمنتوجات النساء والفتيات في الوسط الريفي تحت شعار "هوية… استثمار… تسويق"، إلى جانب عرض شهادات حيّة لنساء باعثات وصاحبات مشاريع من مناطق جمال بولاية المنستير والكريب من ولاية سليانة وجرجيس بولاية مدنين، واللاتي مثّلن قوة فاعلة في وسطهنّ الريفي وتمثلت مشاريعن في الزيوت وصنع مواد تجميل طبيعية وجمع ونقل ومعالجة النفايات الطبية ودار ضيافة وتربية الحيوانات ضمن الاقتصاد الأخضر.