في اليوم العالمي للمرأة: وزيرة الأسرة تشرف على ندوة وطنيّة حول “الحقوق والمساواة والتّمكين لكافة النّساء والفتيات”

في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة نظمت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافيّة يوم السبت 8 مارس 2025 بمدينة الثقافة ندوة وطنيّة حول "الحقوق والمساواة والتّمكين لكافة النّساء والفتيات".

وبيّنت السيّدة أسماء الجابري، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ في كلمتها الافتتاحيّة، أن تونس كانت ولا تزال عبر تاريخها العريق منتصرة لحقوق المرأة، عبر ترسانة من المكاسب القانونية التي تمّ دعمها وتطويرها وضمانها بالاستناد للدستور الذي يلزم الدولة بحماية الحقوق المكتسبة للمرأة والعمل على دعمها وتطويرها ويثبّت الحقوق والمساواة للنساء والفتيات ويجعل منها عنوانا رئيسيّا للمواطنة في تونس البناء والتشييد.

كما أكّدت حرص الوزارة على ضبط الأولويّات في مجال مراجعة بعض القوانين في سياق ثورة تشريعيّة يُريدها سيادة رئيس الجمهوريّة حصنا لمكاسب المرأة والأسرة ومدخلا لمزيد النهوض بأوضاعها، مذكّرة بصدور النظام الجديد للحماية الاجتماعيّة للعاملات الفلاحيّات والقانون الجديد لتنظيم عطل الأمومة والأبوّة في الوظيفة العموميّة والقطاع العامّ والقطاع الخاصّ، إلى جانب الجهود الحثيثة لصياغة تصوّر جديد لكلّ من نظام التّوفيق الأسري ونظام ضمان النّفقة وجراية الطّلاق طبقا لتوصيات المجلس الوزاري المنعقد في 26 فيفري المنقضي.

وأضافت أن وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ ما فتئت تعمل في إطار الدور الاجتماعي للدولة وبكلّ الإمكانيّات المتاحة لها على إخراج النّساء عامّة والنّساء في الوسط الريفي خاصّة من دوائر الهشاشة إلى عوالم الفعل والريادة والاستطاعة عبر تعزيز اندماجها في عمليّة التنمية وتمكينها اقتصاديّا واجتماعيّا.

وتضمّنت الندوة عرض شريط وثائقي حول نساء تونسيات عبر التاريخ الذي يُلقي الضوء على الفعل النسائيّ التونسي في مختلف المجالات وعبر مراحل تاريخيّة مختلفة ويُبرز مسارات الأيقونات التونسيّات الاتي خلدن في عمق الذاكرة التونسّية.

وشملت المداخلات عرض أهمّ المكاسب القانونيّة للمرأة التونسيّة والتدخلات القطاعيّة لفائدة النّساء في الوسط الريفي على غرار جهود المرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة من خلال الوقاية من العنف الاقتصادي المسلط على النساء في الوسط الريفي ومسارات التعهّد والوقاية وإنجازات وزاراتي النقل والفلاحة لوقاية النساء في الوسط الريفي وجهود الشؤون الدينيّة لوقاية النساء والفتيات من العنف المسلّط عليهنّ وسبل الحماية منه.

كما تمّ بالمناسبة استعراض تدخّلات وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ من خلال جملة من الإجراءات والتدابير الوقائيّة لفائدة النساء والفتيات في الوسط الريفي على غرار برامج الإدماج الاقتصادي وريادة الأعمال الموجهة لمختلف الفئات على غرار الأسر وأمهات التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي والنساء ضحايا العنف والناجيات منه "صامدة" والنساء العاملات في القطاع الفلاحي، إلى جانب برنامج ريادة الأعمال النسائية والاستثمار رائدات.

كما اطلعت الوزيرة على المعرض الذي أقيم بالمناسبة تحت شعار "النساء أيقونات الإلهام الأزليّة" وتولى تنظيمه المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر بفضاء مدينة الثقافة الشاذلي القليبي في إطار فعاليّات اليوم العالمي للمرأة.