كرّم المعرض الوطني للطوابع البريديّة "تونسيات3" الذي تنظمه وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ بالتعاون مع البريد الوطني التونس من 1 إلى 13 أوت عدد من أيقونات ورائدات في معالم عدّة إعترافا بالفعل المنجز وهنّ:
حفصيّة سلقّة
هي حفصيّة بنت علي سلُقّة المكنّاة "باللبّة" أصيلة منطقة الرّديّف بولاية قفصة، وهي أوّل امرأة عملت طيلة مسار مهنيّ كامل بمناجم الفسفاط، فكسّرت الطّوب ودخلت "الدّاموس" وحملت الأثقال وقدرت على شاقّ الأعمال وداومت ليلا، جنبا إلى جنب مع الرّجال مثبتة جدارتها الشّخصيّة، وفاتحة بابا كان موصدا في وجه بنات جنسها، متحدّية التّمثّلات الاجتماعيّة السّائدة والمخيال الجمعيّ المكرّس في تحديده لأدوار النّساء.
جودة بن عبيد
هي أستاذة مبرّزة في الطّبّ النّفسي للأطفال والمراهقين، وهي أوّل من أدخل علم الإدمان ضمن منظومة الرّعاية الصّحيّة في تونس وذلك بإنشاء مركز "الأمل" لرعاية المدمنين بالمجمع الصحّي بجبل الوسط. دافعت عن حقوق المرأة والأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب بصفتها رئيسة للجمعيّة التّونسيّة للمرأة العاملة في المهن الطّبيّة والاجتماعيّة وعضوًا مؤسّسًا ورئيسة للجمعيّة التّونسيّة لمكافحة الإيدز والمخدّرات.
هالة بوسمّة
هي مهندسة معماريّة مشهورة على الصّعيدين الوطني والعالمي ومدرّسة بالمدرسة الوطنيّة للهندسة المعماريّة والتّخطيط العمراني، حيث تحمل إحدى قاعات التّدريس اسمها. أشرفت على تنسيق وإدارة العديد من المشاريع العمرانيّة بالإضافة إلى ترميم المعالم التّراثيّة وتثمينها. وأطّرت عديد البحوث والدّراسات العليا وكانت أستاذة زائرة في عدد من الجامعات الأجنبيّة، كما شاركت في المسابقات المعماريّة الوطنيّة والدّوليّة وفازت بالعديد من الجوائز على غرار بناء الجناح الثاني لدار تونس بالمدينة الدّوليّة بباريس والمركز الدّولي لاستقبال الشباب ببرج السّدريّة.
بدرة بن مصطفى الورتاني
هي إحدى الخرّيجتين التّونسيّتيْن الأوليين في تخصّص القبالة. قامت بدورها كاملا بوصفها قابلة مؤهّلة ومرشدة اجتماعيّة متوخّية في ذلك التّثقيف والتّفسير والإقناع. ساهمت في إنشاء مستوصف "دار ابن الجزّار" بالحلفاوين، وهو أوّل مرفق طبّي من نوعه في زمن مبكّر، كما شاركت في نشأة برنامج التّنظيم العائلي. وعرفت بالتزامها السّياسي ونضالها من أجل حقوق المرأة صُلب اتّحاد النّساء المسلمات الّذي كان نواة الاتّحاد النّسائي التّونسي.
نزيهة المغربي
هي مذيعة ومنشّطة ومنتجة برامج تلفزيّة، ولدت بسليانة، هي أوّل وجه ظهر على الشّاشة وأعلن ميلاد التّلفزيون التّونسي يوم 31 ماي 1966 ولذلك لُقّبت بــ "عميدة المذيعات التّونسيّات". تميّزت نزيهة المغربي في تقديم عدد من البرامج، كما كانت لها موهبة لافتة في مجال الفنون التّشكيليّة وتألّقت باعتبارها رسّامة عصاميّة لها ميل خاصّ إلى تجسيم الأصيل والعتيق.
عائشة بن زكور حفصيّة
هي حفصيّة بنت علي سلُقّة المكنّاة "باللبّة" أصيلة منطقة الرّديّف بولاية قفصة، وهي أوّل امرأة عملت طيلة مسار مهنيّ كامل بمناجم الفسفاط، فكسّرت الطّوب ودخلت "الدّاموس" وحملت الأثقال وقدرت على شاقّ الأعمال وداومت ليلا، جنبا إلى جنب مع الرّجال مثبتة جدارتها الشّخصيّة، وفاتحة بابا كان موصدا في وجه بنات جنسها، متحدّية التّمثّلات الاجتماعيّة السّائدة والمخيال الجمعيّ المكرّس في تحديده لأدوار النّساء.
فضيلة خيتمي
هي فنّانة متعدّدة المواهب ورائدة في مجال المسرح والموسيقى تحدّت التّقاليد وتجرّأت على التّمثيل والغناء والعزف والتّلحين في وقت مبكّر. انضمّت إلى فرقة المسرح العربي، ثمّ أسّست فرقتها الخاصّة سنة 1928. دعيت فضيلة لتسجيل حوالي 40 أغنية في أوروبا صدرت بين 1926 و 1932 ولقّبت تارة "بكروان تونس" وطورا "ببلبل تونس" في بداية كلّ أسطوانة. كما عملت مذيعة في الإذاعة التونسيّة واشتهرت ببرنامجها اليومي "حصّة المرأة" الذي أشرفت عليه على امتداد أكثر من ثلاثين سنة… جعلت من "مريول فضيلة" -وهو من ابتكاراتها- قطعة ملابس نسائيّة مشهورة بتصميمها الفريد.