في المعرض الوطني للطوابع البريديّة “تونسيات3” :

👈تكريم ثماني مناضلات في معركة التّحرير الوطني من أجل استقلال تونس

خصّص المعرض الوطني للطوابع البريديّة "تونسيات3" الذي تنظمه وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ بالتعاون مع البريد الوطني التونس من 1 إلى 13 أوت الجاري ثلث الطّوابع البريديّة للنّساء المناضلات اللاّتي ساهمن في الملحمة الوطنيّة من مواقع متعدّدة وولايات مختلفة لإبراز الدّور النّضالي للنّساء الفاعلات في معركة التّحرير الوطني من أجل استقلال تونس.

وتتمثّل المناضلات في جميلة بنت محمّد بن جاب الله من ولاية الكاف وخديجة رابح أصيلة المطويّة بولاية قابس وخديجة شعور من قرقنة بولاية صفاقس وفاطمة بنت بوبكر من برقو بولاية سليانة وأسماء بالخوجة من ولاية تونس وزبيدة بدّة من ولاية باجة وشريفة الفيّاش من المطويّة بولاية قابس وآسيا غلاّب من ولاية نابل.

 

✍️ جميلة بنت محمّد بن جاب الله

مناضلة وناشطة سياسيّة أصيلة ولاية الكاف. عُرفت بكتمانها لأسرار المناضلين بالرّغم من الاستجوابات المتكرّرة لها ومداهمات الجيش الاستعماري لمنزلها بغاية إرهابها، ولم تتهيّب إخفاء الأسلحة في بئر ببيتها وتأمينها حتّى وصولها إلى الثّوار المجاهدين، كما خاطت الثيّاب للفلاّقة والأعلام للمظاهرات والأزياء للكشّافة.

✍️خديجة رابح

أصيلة المطويّة، نشأت على عقيدة النّضال ضدّ المستعمر وعوّض أهلها تعليمها بتشغيلها في الفلاحة حتّى تزوّجت وأنجبت فانتقل بها زوجها إلى تونس العاصمة عام 1930 حيث عملت خيّاطة. وفي عام 1934 انخرطت في العمل السياسي وأصبحت تشارك في أنشطة المقاومة النّسائيّة، وأهمّها الاجتماعات والمظاهرات وتوزيع المناشير وإخفاء الأسلحة الخفيفة وتعطيل محاكمات الزّعماء ودعم الإضرابات وتموين المقاومين. وهي مثال للمناضلة العصاميّة الحاملة لهمّ وطني حقيقيّ المؤمنة بالحلّ الثّوري، وهو ما عرّضها للسّجن والجرح بالرّصاص بسبب تصميمها على المقاومة وجرأتها على المستعمر.

✍️خديجة شعور

أصيلة جزيرة قرقنة، من رموز النّضال النّسوي الحركّيّ والعمل الثّوري الميدانيّ المساهمات في استقلال تونس حقًّا، شاركت في العديد من المظاهرات وأوقفت وحُكم عليها بالسّجن وكانت حينها تخبّئ المتفجّرات داخل مقصورة ببيتها وترسل بها إلى المجاهدين وتخفي القنابل اليدويّة في قفّة وتغطّيها بالخضار وتنقلها إلى الثوّار. زوّدت المناضلين لمدّة سنوات بذخيرة حربيّة ممّا تركه الجيش الألماني و"كنزته" هي وزوجها في بستان العائلة.

✍️فاطمة بنت بوبكر

هي أخت المناضل عبد الوهاب بن بوبكر بن أحمد المحرزي وزوجة المقاوم بلقاسم بوحجر البرقاوي. ولدت سنة 1919 ببرقو (من ولاية سليانة). وكانت تعيل المجاهدين وتطبخ لهم الطعام وتغسل ثيابهم وتخيطها، وتخفي المقاومين وتعينهم في التّنكّر أثناء تنقّلاتهم، كما ساهمت في نقل السّلاح للمجاهدين وحكم عليها بالسّجن لمسك أسلحة دون رخصة وذاقت، في سبيل الوطن، ألوانًا من التّعذيب والتّرهيب.

✍️ أسماء بلخوجة

أصيلة حمّام الأنف من ضواحي مدينة تونس، نشطت منذ سنّ الثّالثة عشرة ضمن الاتّحاد الإسلامي النّسائي التّونسي. وعملت عند اكتهالها على تحرّر المرأة من سيطرة الرّجل وعلى تحرير الوطن من بطش المستعمر. وشاركت في الاجتماعات الحزبيّة والعمّاليّة واعتقلت، ووقفت أمام قضاة المحكمة العسكريّة ملتحفة اللّباس التّقليدي دفاعا عن الهويّة التّونسيّة واعتزازا بها.

✍️زبيدة بـدّة

أصيلة مدينة باجة، انخرطت في الحركة الوطنيّة لتحرير تونس باكرًا وأسهمت في بناء الدّولة الوطنيّة ولا سيّما في تونس الأعماق. أسّست وترّأست شعبة دستوريّة نسائيّة بباجة سنة 1950 وقادت مظاهرات نسويّة عديدة. تولّت تأسيس بعض الفروع الجهويّة للاتّحاد النّسائي بالدّاخل التّونسي على غرار فرع الاتّحاد النّسائي بمطماطة وفرع الفتاة الرّيفيّة بسجنان. وفازت بوسام المرأة المناضلة في جوان 1967.

✍️ شريفة الفيّاش

أصيلة المطويّة، تحوّلت إلى تونس العاصمة رفقة زوجها الذي كان رفيق نضالها وعرّفها بقادة الحزب الحرّ الدستوري آنذاك. كُلّفت بترويج بطاقات الانخراط في الحزب الدّستوري وتوزيع المناشير وجمع التّبرّعات. وفي مظاهرة 15 فيفري 1952 بتونس أصابت شريفة الفيّاش رصاصة تسبّبت في كسر فكّها وأسنانها، واعتقلت سنة 1954 بسبب نشاطها الحزبي وإصرارها على النّضال السّرّي.

✍️آسيا غلاّب

ولدت بماطر ولكنّها أصيلة نابل، وهي أوّل امرأة تونسيّة تنتخب بالمجلس الملّي (المجلس النّيابي في عهد البايات) سنة 1955. وقد كانت بادرت قبل ذلك بتأسيس فرع الاتّحاد النّسائي بنابل وتحمّلت مسؤوليّة كاتبة عامّة له سنة 1950. حملت آسيا غلاّب في مظاهرة 21 جانفي 1952 بنابل لافتة فيها مطالب الحزب، واعتقلت بعدّة مراكز… وهي من أبرز المناضلات الحركيّات في تاريخ تونس الحديث.