أفادت السيدة فادية كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية عن بعد خلال الجلسة الثانية حول "أطر التنشئة الاجتماعيّة الثانوية: الوقاية من العنف المسلّط على النساء"، أنه رغم الجهود التي تبذلها الدول العربية بوضع التشريعات وإنفاذها وإحداث الآليات، إلا أنّ ظاهرة العنف مازالت متنامية وتتطلّب معالجة علميّة، مؤكدة أهميّة التنشئة في الأطر الثانوية كالمدرسة والجمعيات والأحزاب والإعلام والثقافة باعتبار دورها في تصحيح السلوكات وتغيير العقليّات وترسيخ قيم المواطنة والحداثة والقطع مع الصور النمطيّة.
وفي مداخلتها حول "الوقاية من العنف الاقتصادي والسياسي المسلّط على النساء : بعض عناصر التفكير السوسيولوجي"، أشارت الأستاذة عائشة التايب إلى الارتباط الوثيق بين شكلي العنف الاقتصادي والسياسي من حيث الأسباب والنتائج، مبينة أن الحضور السياسي للمرأة مازال دون المأمول وتعرض المرأة لشتى أشكال الاستغلال الاقتصادي.
ودعت إلى وضع خطة عمل وطنية موحّدة للوقاية من العنف الاقتصادي والسياسي وفق أهداف واضحة ومقاربة علميّة مضبوطة واستحثاث حركة البحث العلمي وتشجيع الباحثين لتجاوز الإدراك السطحي وبحث سبل التوقّي.
من جهتها، أكّدت الأستاذة حميدة البور، مديرة معهد الصحافة وعلوم الإخبار، في مداخلتها حول "الوقاية من العنف المسلّط على النساء في الفضاءات الاتصالية وفي الخطاب الإعلامي" أنّ الإعلام يجب أن يلعب الدور الوقائي من خلال إعادة النظر في استراتيجيات الوعي لدى الاعلاميات والإعلاميين وإرساء آليات جديدة لمتابعة الجهود التدريبية المنظمة من قبل مختلف الفاعلين، والتفكير جديّا في طرق إدراج صناع المحتوى الرقمي ضمن آليات التعديل الذاتي لمقاومة العنف الرقمي، إلى جانب التربية على وسائل الإعلام وإدراج مقاربة النوع الاجتماعي في مواد التربية الإعلاميّة.