تنظمها وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ ​الباحثة عبير خريبيش تتوّج بجائزة أفضل بحث علمي نسائي بعنوان سنة 2022

تحصّلت الباحثة عبير خريبيش، الحاملة لشهادة الماجستير، على جائزة أفضل بحث علمي نسائي بعنوان سنة 2022 والتي خُصّصت هذه السّنة لموضوع “التأقلم مع التغيرات المناخية”، وذلك عن بحثها بعنوان "العلاقة السببيّة بين استهلاك الطّاقة المتجدّدة والتّنمية الاجتماعيّة: أدلّة من البلدان ذات الدّخل المرتفع".

وقد تمّ تسليم الجائزة من طرف حرم سيادة رئيس الجمهورية السيدة إشراف شبيل ورئيسة الحكومة السيدة نجلاء بودن رمضان، خلال موكب الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة التونسية الذي انتظم تحت إشرافهما يوم السبت 13 أوت 2022، بمعهد نهج الباشا، بحضور السيدة آمال بلحاج موسى وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن وعدد من أعضاء الحكومة ومجموعة هامة من الشخصيّات الوطنيّة والمكرّمات.

وتمّ تتويج الباحثة عبير خريبيش باعتبار تميّز بحثها بالابتكار والإضافة العلميّة وبجانبه التّطبيقي، إلى جانب تأثيراته الصّناعيّة والاقتصاديّة والبيئيّة والاجتماعيّة والثّقافيّة ومساهمته في مجهود التّنمية على الصّعيد الوطني.

وقد ورد على اللجنة 33 ترشّحا توزّعت بين 30 على المستوى الوطني و03 ترشّحات من خارج أرض الوطن، ويُذكر أنّ أغلب الباحثات المترشحات للجائزة متحصلات على شهادة الدّكتوراه (26) و05 على شهادة الماجستير و02 على شهادة في مجال الهندسة.

وقد تميّزت البحوث المترشّحة بالثراء والجديّة وتنوّعت الاختصاصات البحثية للأعمال المترشحة لتشمل 12 مجالا وهي البيولوجيا والجيولوجيا والطّاقة والبيئة والهندسة والفلاحة والمحاسبة والكيمياء والفيزياء والقانون والصيدلة وتكنولوجيا الغذاء.

كما تراوحت أعمار المترشّحين بين 26 سنة و 49 سنة وكانت الباحثة عبير خريبيش الفائزة بالجائزة بعنوان سنة 2022 أصغر المترشّحات سنّا.

وقد تكوّنت اللجنة التي تولّت تقييم الترشحات الواردة من ممثلين عن الهياكل الحكومية، إلى جانب ثلّة من الخبراء المختصين في المجال العلمي ذو العلاقة بـ "التّأقلم مع التّغيّرات المناخيّة" لا سيما مجالات الطّاقة والفيزياء والفلاحة علوم البحار والجيولوجيا والمناخ.

يُذكر أنّ جائزة أفضل بحث علمي نسائي قد أُحدثت بمقتضى الأمر عدد 2060 لسنة 2009 المؤرّخ في 23 جوان 2009، وتهدف وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ من خلالها إلى تشجيع الباحثات التّونسيّات دعم مسارهنّ البحثي، وهي تُسند سنويّا بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة الموافق لـ 13 أوت من كلّ سنة وتُقدّر بــعشرة آلاف دينار.

ويشار إلى أن الباحثات التّونسيّات اقتحمن مخـتلــف الاختصاصـــات العلميّــة وتصدّرن المرتبة الأولى وفقا للتّصنيــف الصّــادر عن منظّــمــة الأمــم المتّحــدة للتّربـيــة والعلــوم والثّقــافــة (اليــونســكو) للعــام 2020 ضمـن قائمــة الإفريقيّــات والعربيّــات الرّائــدات في مجال البحث العلميّ، كما بلغت نسبة الحضور النّسائيّ في قطاع البحث العلميّ 55 بالمائــة فيما بلغ عدد الطّالبــات 60 بالمائة من مجموع الطّلبة.