الفائزات وأعمالهنّ المتوّجة بجائزة “زبيدة بشير” للكتابات النسائيّة التونسيّة لسنة 2021

 

تولّت الدّكتورة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، ليلة الخميس 14 أفريل 2022 بمقر مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (الكريديف)، وبحضور الأستاذة ثريّا بالكاهية المديرة العامة للكريديف ورؤساء وأعضاء اللجان التحكيمية وعدد هام من القامات الأدبيّة والفكريّة والثقافيّة وممثّلي المنظّمات والجمعيّات النسائيّة، تسليم الجائزة الوطنيّة "زبيدة بشير" للكتابات النسائية التونسيّة لسنة 2021 في دورتها الثامنة والعشرين (28).

وأسندت الجائزة في مختلف أصنافها كما يلي:

• جائزة الإبداع الأدبي باللغة العربية: السيدة أمامة الزّاير، عن كتابها "أحد عشر تمرينا من أجل القيامة: شعر" وهو ديوان شعري يتصادى مع منطق الطّير لفريد الدّين العطّار، توفرت فيه الصورة الشّعرية وطاقة تخييليّة لافتة، تنّوعت فيها المرجعيّات الأسطوريّة والدّينيّة والفلسفيّة والواقعيّة.

• جائزة الإبداع الأدبي باللغة الفرنسية: السيدة رفيقة إينوبلي، عن كتابها "je voulais vous dire"، وهي رواية متعددة الإيقاعات تكشف المسكوت عنه في المجتمع التونسي.

• جائزة البحث العلمي باللغة العربية: السيدة ابتسام الوسلاتي، عن كتابها "محمود بيرم التونسي: الصورة وفتنة المتخيّل"، ويندرج هذا الكتاب في سياق قراءة الآثار الإبداعية التي كتبها محمود بيرم التونسي في المنفى من منظور مختلف وفي ضوء رؤية نقدية من شأنها إدراج هذه الآثار ضمن مقاربة أدبية وفكرية تمثل العتبات الأساسية المنفتحة على تجربة الرجل في المنفى. كما يسعى الكتاب إلى دراسة الصورة الأدبية عند محمود بيرم التونسي باعتبارها تجسيدا لفعل ثقافي.

• جائزة البحث العلمي باللغة الفرنسية: السيدة مليكة ميسون أريان، عن كتابها "l’enfant victime de sa famille: essai comparé sur le parcours délinquant".

من خلال اعتماده منهجية متعددة المقاربات، يتيح هذا العمل إمكانية إنشاء قاعدة أساسيّة مشتركة لرجال القانون وعلماء الاجتماع وعلماء النفس ومنطلق لأي بحث يتعلق بظاهرة الانحراف. ويدعونا المؤلف من خلال هذا الكتاب إلى إعادة التفكير وتعميقه من خلال البحث عن حلول من منظور أسري قائمة على الوقاية وليس العقاب.

يحاول العمل فتح أفق يتركز بشكل أساسي على دور الأسرة في مسار الانحراف.

• جائزة البحث العلمي حول المرأة التونسية واعتماد مقاربة النوع الاجتماعي: السيدة سهام الدبّابي الميساوي، عن كتابها "الولادة في تونس: الطّقوس والرّموز"، ويندرج هذا البحث ضمن الاهتمام بالطقوس والممارسات الاجتماعية والأنساق الثقافية اليومية والظواهر الاحتفالية للولادة في تونس. ويتناول العمل عادات الناس المألوفة وسلوكهم الرتيب وتفاعلاتهم في أيامهم ومواسمهم وأفراحهم ومشاغلهم العادية وأهوائهم المختلفة وتمثّلاتهم لواقعهم وعيشهم ووجودهم.

• جائزة أحسن سيناريو: السيدة سالمة الهبّي تحت عنوان "عيشة حرّة". يتناول السّيناريو واقع النّساء الرّيفيّات والعنف المسلّط عليهنّ، كما يسلّط الضوء على ظروف عملهنّ وما يواجهن من مخاطر وتهميش.

 

ودعت رئيسات اللجان بالمناسبة إلى تعزيز الجهود الاتصالية الرامية بالأساس لحثّ وتشجيع المبدعات على المشاركة بكثافة في الدورات القادمة في الجائزة الوطنية "زبيدة بشير" للكتابات النسائية.

وأفادت الأستاذة الجامعيّة آمنة الرميلي، رئيسة لجنة الإبداع الأدبي باللغة العربية أنّ اللجنة تلقت 7 روايات و6 دواوين شعر، واعتبرت أنّه تمّ اعتماد شروط المستوى اللغوي والأسلوب السردي وبنية الرواية في تقيييم الروايات، في حين تمّ اعتماد شروط اللغة الشعرية والصور الشعرية والإيقاع في تقويم الدواوين الشعرية المترشّحة.

وبيّنت الأستاذة الجامعيّة رابعة بن عاشور، رئيسة الإبداع الأدبي باللغة الفرنسيّة أنّه تمّ اعتماد في تقييم الترشحات البالغة عددها ستّة، شروط الإصلاح اللغوي وبنية القصصيّة والإبداع الأدبي والشعري.

من جهتها، أكّدت الأستاذة الجامعية سهام النجّار رئيسة جائزتي البحث العلمي باللغتين العربية والفرنسية وجائزة البحث حول المرأة التونسية أنّه تمّ تلقّي 7 مؤلفات علميّة موزّعة بين 6 مؤلفات علمية باللغة العربية ومؤلف وحيد باللغة الفرنسية.

وأشادت رئيسة اللجنة بثراء الترشحات وتنوّعها على عدّة مستويات: من حيث تنوع الاختصاصات (علميّة، انتروبولوجيّة، بيداغوجية، لسانيات، النقد الأدبي، العلوم القانونية) وطرح الإشكاليات (المتخيّل، والأنا والآخر، طقوس الولادة، المواطنة، الانحراف، العنف، الجسد ..) وتنوّع في التوجهات النظرية (مقاربة نسقية، تداولية، رمزية ..) وتنوّع في المقاربات المنهجيّة (تحليل خطاب، تحليل مضمون، المنهج المقارب، الملاحظة ..)، إلى جانب تضمّن الترشحات لطرح قضايا آنية وملاءمة للسياق الاجتماعي التي تساهم في إثراء النقاش في الفضاء العام وعلى المستوى العلمي.

في حين أشارت الأستاذة الجامعيّة سنية الشامخي، رئيسة لجنة جائزة أحسن سيناريو أنّ اللجنة قد تلقت 5 مشاريع سيناريو وتمّ الإجماع على فوز سيناريو عيشة حرّة للمحرزة سالمة الهبّي الذي سلّط الضوء على ظروف عمل العاملات الفلاحيات وتمكّن المشروع من الآليات السردية وتقنيات السيناريو.