وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن:”الخطة الوطنية للقرار الأممي 1325، بصمة الدولة التونسية في التنفيذ الطوعي للالتزام الدولي”

قالت السيدة إيمان الزهواني هويمل وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن اليوم السبت إن الوزارة بادرت منذ ما يفوق العشر سنوات إلى وضع خطة عمل وطنية في إطار تنفيذ القرار الأممي 1325 المتعلق بالمرأة والأمن والسلم، فكرست من خلالها بصمة الدولة التونسية في التنفيذ الطوعي للالتزام الدولي في المجال.

وذكرت لدى مشاركتها عن بعد في ورشة تفكير انعقدت في جزئها الحضوري بمدينة صفاقس وخصصت لصياغة خطة عمل شبكة النساء القياديات الإفريقيات لتنفيذ القرار أن خصوصية التجربة التونسية في هذا الإطار تكمن بالأساس في المسار الذي انتهجته الوزارة منذ البداية، إذ عملت منذ سنة 2012 على المشاركة في الندوة التي عقدتها جامعة العربية لإطلاق خطط عملية تراعي سياق النزاعات والثورات والأزمات وهو ما حفّز على تكوين فريق خبراء، بدعم من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الأسكوا)، لدراسة الفجوات التشريعية التي تحول دون تنفيذ القرار 1325 في دول المنطقة.

وأضافت قائلة "تأسيسا على تلك المبادرات الإقليمية الهامة، وإيمانا منها بأن أجندا "المرأة والأمن والسلام" ملزمة لكل دول العالم دون استثناء ،انطلقت تونس في خوض تجربتها الوطنية في تنفيذ هذا القرار. فاعتمدت لذلك مقاربة تشاركية ضمت جميع المتدخلين من قطاعات حكومية وهيئات عمومية ومكونات المجتمع المدني، ساهموا جميعا، نساء ورجالا، في تبني هذا التوجه ووضع التصورات المناسبة والملائمة لتونس ما بعد الثورة، وتنفيذها في معظم القطاعات في حيز زمني يكاد يكون قياسيا".

وأكدت الوزيرة أن هذه الخطط ساهمت في تحقيق العديد من الإنجازات الهامة سواء على مستوى تبني النصوص القانونية (خاصة إصدار النصوص المنظمة لمراكز التعهد بالنساء والأطفال ضحايا العنف وإيداع مشروع قانون المصادقة على اتفاقية إسطنبول وغيرها من انصوص) أو على مستوى المؤسسات والآليات التي تم تركيزها أو يتم العمل على ذلك كالمرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة ومركز إيواء الأطفال ضحايا العنف الجنسي والتنسيقيات الجهوية للتعهد بالنساء ضحايا العنف.

ونوهت بالمجهو<دات التي تبذلها شبكة النساء القياديات الإفريقيات لمساندة ما تبذله الوزارة من مساع وطنية وإقليمية في تنفيذ القرار 1325 وخاصة محورها الثالث المتعلق بتعزيز مشاركة النساء والفتيات في تونس في الحياة السياسية وفي إدارة الشأن العام وفي صنع القرار من أجل الحفاظ على السلام وحل النزاعات والتصدي للإرهاب، كل ذلك وفق رؤية وطنية مغاربية إفريقية.

يذكر أن الورشة التي نظمتها شبكة النساء القياديات الإفريقيات شهدت بالخصوص مشاركة اكل من لسيدة بيناتا ديوب Bineta DIOP، المراسلة الخاصة للأمن والسلام لدى الاتحاد الإفريقي والسيدة بيقونا لازاقابستار Begona LASAGABASTER ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة.