أطلقت وزارة المرأة والأسرة وكبار السن بالتعاون مع مكتب مجلس أوروبا بتونس كتيّبا لحقوق النساء ضحايا العنف تحت عنوان "مانيش وحدي". وأكّدت السيدة إيمان الزهواني هويمل، وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن، لدى افتتاحها اليوم الثلاثاء أشغال الندوة الافتراضية "نحو أفضل تعهّد بالنساء ضحايا العنف" أنّ نجاح مسار مقاومة العنف ضد المرأة يبدأ بتوعية الضحية بحقوقها المتاحة قانونا بما يمكّنها من إعمالها عند التعهّد بها. وأفادت بأنّ الوزارة بادرت مع شريكها في الندوة مجلس أوروبا إلى وضع هذا الكتيّب للتأكيد على أنّ المرأة ليست وحدها في مناهضة العنف المسلّط عليها وأنها تتمتّع بالعديد الحقوق التي تمّ إلزام الهياكل المتدخّلة بإنفاذها قانونا. وذكرت الوزيرة أنّه سيتمّ توزيع هذا الكتيّب ابتداء من اليوم مشيرة إلى أنّه أعدّ صغير الحجم ومبوّب بطريقة سهلة وسلسة حتّى يتيسّر للمرأة حمله ويساعدها على تحقيق غاياتها. من ناحية أخرى، أعلنت الوزيرة عن الانطلاق في تكوين التنسيقيات الجهوية حول منصة (ساعد) Help بخصوص درس مناهضة العنف ضد المرأة، مبيّنة أنّه تمّ لأول مرة في تونس توسيع قاعدة المستفيدين من هذه المنصّة لتشمل فضلا عن المهنيين في المجال القانوني من قضاة ومحامين وباحثين أكادميين أعضاء الهيئات التنسيقية على مختلف اختصاصتهم. وقالت إنّ التكوين سيتمّ عن بعد وسيدوم من ثلاثة إلى خمسة أشهر ابتداء من الغد الأربعاء وسيشمل في مرحلة أولى أعضاء التنسيقيات بكل من سليانة وزغوان والقيروان والمنستير وقابس. يذكر أن هذه الندوة الافتراضية انتظمت في إطار برنامج 16 يوما من النشاط لمقاومة العنف ضد المرأة الذي كان انطلق منذ 25 نوفمبر الماضي وتختتم فعالياته 10ديسمبر الجاري.