أشرف السيد أنيس دلهومي، رئيس ديوان وزارة المرأة والأسرة والطفولة، صباح اليوم الثلاثاء 12 ديسمبر 2017، على افتتاح الندوة الدولية حول "برلمان الطفل: تجارب مقارنة" التي ينظمها مرصد الإعلام والتكوين والتوثيق والدراسات حول حماية حقوق الطفل بالتعاون مع مجلس أوروبا بتونس بحضور خبراء في المجال وبمشاركة أطفال نواب من تونس ومن برلمانات أوروبية. 

وأكد السيد رئيس الديوان بالمناسبة على أن إحداث برلمان الطفل يأتي في طار الاستجابة لمقتضيات الاتفاقية الأمميـة لحقوق الطفل لسنة 1989، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة تُعدّ آليــة فعـالة لتجسيم مبـدأ نـشر ثقـــافة حقوق الطفــل وتعـزيــز مبـدأ مشــاركة الأطفـال في الحيــــــاة العـــامة من خلال تنمية ملكات الحوار لديهـم وتوسيع ادراكهم المعــرفي والذهــني لمختلف قضايــا الحياة العامة وخصوصا منها تلك ذات العلاقة بحـــقوق الطفل.

وعبّر في هذا السياق على اعتزاز بلادنا بتجربة برلمان الطفل وبما أمكن تحقيقه من أجل ترسيخ مبدأ الحـوار والمصارحة، بين الأطفـال أنفسهم من ناحية، وبين الأطفال ومختلف أجهـزة الدولة من ناحية أخرى، فإنّــنا واثقــون، مؤكدا على مواصلة الجهود بهدف  مزيد تمكين الأطفال وإتاحة الفـرص أمامهم بالمسـاواة التـامة ووفــقا لروح التكافـؤ حتى يكونـوا شبـابـــا مساهمين حقيقيــين، وأحد ركائــز المسار  الديمقراطي في تونس.

كما شدد على ضرورة بنـاء برلمـــان للأطفال يأخذ بعين الاعتبــار تقييمات التجربة المحلية وخلاصة التجارب المقارنـة وخاصة منها الإقليميّة والعــربيّة، وذلك باستيعاب الممارسات والإجراءات القاضية بتـعـويـد الأطفـال على الممـارسة الديمقـــراطية وإذكــاء مشـاركتهم الفـاعلة في بناء مستقبل وطنهم متشبعين بقـــيم الحوار والاعتدال والمواطنة.

يُذكر أن برلمان الطّفل أحدث بمقتضى القانون عدد 41 لسنة 2002 المتعلق بإتمام مجلة حماية الطفل الصادرة بمقتضى القانون عدد 92 لسنة 1995، ويهدف إلى تمكين الأطفال من التعبير عن آرائهم في المواضيع ذات الصلة بحقوقهم وتعويدهم منذ الصغر على روح المسؤولية وتجذير الحس المدني و السلوك الحضاري لديهم وتمكين الأطفال من المشاركة في الحياة العامة و المساهمة في نشر ثقافة حقوق الطفل.