في إطار مواصلة تنفيذ الأنشطة ذات الأولوية المضمنة بالاستراتيجية متعددة القطاعات لتنمية الطفولة المبكرة (2017-2025) وخاصة المحور الثاني المتعلق بـ "الأسرة والتربية الوالدية"، نظمت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن بالتنسيق مع مكتب اليونسيف بتونس أربع ندوات جهوية لتتويج دورات التكوين الخاصة بمكونات البرنامج نموذجي الوالدية الإيجابية "لأني أهتم" المتمثلة في "العائلة تحدث الفارق" و"الرعاية من اجل نمو الطفل" و " الاتصال من أجل التنمية".
وقد شملت الندوات الجهوية أربع ولايات وذلك بالاعتماد على رؤية مشتركة ومتعددة القطاعات، وانتظمت بكل من المركز المرجعي لتنمية الطفولة المبكرة بحفوز (يوم 26 أكتوبر 2021) ومدنين الشمالية (يوم 28 أكتوبر 2021) و دار الثقافة بلطة بوعوان (3 نوفمبر 2021) وبمركز صحة الأم والطفل بالملاسين (يوم 4 نوفمبر 2021).
ويرتكز البرنامج على تقديم مخرجات ممارسات الأولياء والأسر وتطلعاتهم حول تربية ورعاية أبنائهم (0-6 سنوات) ، إلى جانب تقديم مخرجات الاستشارات محلية مع كافة الفاعلين والمتدخلين.
ويهدف البرنامج أساسا إلى العمل على تغيير الممارسات والمفاهيم لدى الوالدين بخصوص نماء الطفل، وحقوقه وحمايته، بالإضافة إلى تعزيز كفاءتهم في مجال التربية الإيجابية، وذلك بإدماج الوالدين وتوعيتهما بأهمية السير قدما لتحقيق الأهداف المرسومة في برنامج التربية الوالدية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المحاور الكبرى لبرنامج الوالدية الإيجابية "لأني أهتم" تتمثل في تحسين الخدمات والتدخلات الخاصة بالوالدية الإيجابية عبر تطويع جملة من البرامج التكوينية والمرجعيات للسياق التونسي، وخلق شبكات محلية لدعم البرنامج من خلال تكثيف التكوين والتدريب الموجه لمقدمي الخدمات والأولياء والأسر ، بالإضافة لحشدهم ضمن حلقات حوار ومشاركة موجه، ووضع شبكة دعم موجه للأولياء والأسر ومقدمي الخدمات عبر الأنترنات عن طريق منصة تشبيك وتعليم عن بعد وتطبيقة على الهواتف الجوالة، إلى جانب إطلاق خطة إتصالية شاملة مع وسائل الإعلام (تصوير برنامج تلفزي واقعي مع الأسر /تكوين الإذاعات المحلية والجهوية بالشراكة مع الهيئة العليا المستقلة للإتصالالسمعي والبصري/إطلاق صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي)