في إطار اليوم الدراسي حول "مؤسسة الزّواج في تونس: سبل الدعم والحماية" الذي نظمته وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ اليوم الخميس 30 نوفمبر 2023، تمحورت الجلسة الثانية حول أهميّة مؤسسة الزواج في بناء أسرة متماسكة.
وبينت السيدة منية الرقيق، في مداخلتها حول "مؤسسة الزواج وأهميتها في بناء أسرة متماسكة ومتوازنة" أنّ من الوظائف الأساسية لمؤسسة الأسرة هي المحافظة على التعديل داخل المجتمع رغم التحولات الاجتماعية والثقافية والتغيّرات الوجودية، معتبرة أنّ جوهر التوتّر الذي تعيشه العائلة يكمن في كيفيّة التوفيق بين دور الأسرة كمؤسسة اجتماعية تحافظ على الاندماج والتعديل وبناء فرد متماسك ومتوازن في الآن ذاته.
وأضافت أنّ تربية الأبناء يجب أن تعتمد على قدرة الإنسان على التفكير والتعبير عن ذاته والقدرة على اختيار التوجيه المدرسيّ والشريك، موصية بضرورة مراعاة الصعوبات الحقيقيّة والتناقضات بين الثقافة الراسخة والتجديد المطلوب بعيدا عن الترسبات الاجتماعيّة والأفكار النمطيّة والتقليدية.
وتطرقت السيّدة سامية دولة، قاضي أسرة درجة ثالثة، في مداخلتها حول "التفكك الأسري أسبابه وتداعياته" إلى الأسباب التي تهدّد استقرار الأسرة والمتمثلة في الأسباب المتّصلة بالتنشئة الاجتماعية والظروف الاقتصاديٌ والحالة الصحية للجنسين.
وبينت استنادا إلى الإحصائية القضائية تداعيات التفكك الأسري على الأطفال المهدّدين والأطفال في نزاع مع القانون، حيث أشارت أنّه في السنة القضائية 2020-2021 تعهّد قضاة الأسرة في كل المحاكم الابتدائية بـ 2468 من الأطفال المهدّدين.
في حين، استعرضت السيدة نرجس عمار، المندوبة الجهوية للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري وأخصائية في علم الجنس، الركائز الأساسية لاستمرار الزواج وهي المشاركة والإعجاب والثقة والتواصل والحياة الجنسية، مبيّنة أبرز العوامل التي تؤثر في الحياة الجنسية على غرار التركيبة النفسية والتربية الجنسية والانتظارات من الشريك والاضطرابات الجنسية للطرفين وغيرها.
كما أشارت إلى كيفية التصرف إزاء الاضطرابات الجنسية التي يعيشها الطرفان وسبل التعهد بها من طرف الطبيب المختص في علم الجنس.