لشبونة / 10-11 أكتوبر 2018 وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن تدعو إلى تكثيف التعاون والتنسيق بين بلدان المتوسط  في مجال النهوض بواقع المرأة ومزيد تدعيم حقوقها

أكدت السيدة نزيهة العبيدي، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، خلال مشاركتها في أشغال المؤتمر الإقليمي الرابع الرفيع المستوى حول "دور المرأة في بناء مجتمعات مندمجة في المتوسط" يومي 10 و11 أكتوبر الجاري بلشبونة، افتخار تونس بانتمائها المتوسطي وانفتاحها على محيطها الاقليمي مشددة على ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق بين بلدان المتوسط خاصة في مجال النهوض بواقع المرأة ومزيد تدعيم حقوقها.

 

وأبرزت بالمناسبة المسار التاريخي للتجربة التونسية الرائدة في مجال تدعيم حقوق المرأة منذ الحركة الإصلاحية في بدايات القرن الماضي مرورا بإصدار مجلة الأحوال الشخصية سنة 1956 إلى المصادقة على دستور الجمهورية الثانية سنة 2014 الذي كرس الحقوق الإنسانية للمرأة.

 

ولفتت إلى أن الدولة التونسية تعد من البلدان الرائدة في مجال المبادرة والالتزام بالحفاظ على الحقوق المكتسبة للمرأة والعمل على تثمين دورها وضمان تكافؤ الفرص وتكريس مبدأ التناصف بين الجنسين في جميع المجالات.

 

 واستعرضت في هذا السياق الجهود الوطنية سواء على المستوى التشريعي عبر سن القوانين لا سيما القانون الأساسي المتعلق بالقضاء على العنف ضدّ المرأة، أو على المستوى المؤسساتي من خلال وضع الآليات والبرامج أهمها إحداث مجلس النظراء للمساواة وتكافؤ الفرص بين المرأة والرجل، ووضع خطة وطنية لإدماج مقاربة النوع الاجتماعي في عملية التخطيط التنموي في مختلف القطاعات، وخطة عمل وطنية لتنفيذ القرار 1325 حول المرأة السلم والأمن، إلى جانب إحداث برنامج لدفع المبادرة الاقتصادية النسائية.  

 

هذا وأكّدت الوزيرة أن اختيار تونس عاصمة المرأة العربية لسنتي 2018 و2019 وعاصمة دولية لتكافؤ الفرص سنة 2019 يعكس بالدرجة الأولى الدور الذي تلعبه المرأة التونسية وأهمية النجاحات التي حققتها في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

 

وعلى هامش مشاركتها في فعاليات المؤتمر، التقت السيدة نزيهة العبيدي، بالسيدة Marie-Louise Coleira Presca، رئيسة مالطا، حيث ثمنت ما تشهده العلاقات الثنائية من ارتفاع في نسق تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين، معربة عن حرصها على مزيد التعاون لاسيّما في مجالات الطفولة والمرأة والأسرة وكبار السنّ.

 

واستعرضت خلال اللقاء الجهود الوطنية في مجال تكريس حقوق المرأة مذكرة باحتضان بلادنا لمؤتمر بمناسبة اخيار 'تونس عاصمة عالمية لتكافؤ الفرص' المقرر عقده أوائل سنة 2019.

 

ومن جهتها نوهت الرئيسة المالطية بالجهود التّي تبذلها بلادنا في مجال تدعيم حقوق المرأة والطفولة بصفة خاصّة في إطار ترسيخ استقرار الأسرة والمجتمع.

 

وفي سياق تنظيم بلادنا سنة 2020 للمؤتمر الدولي حول "الطفولة دون عنف جسدي'، أعربت السيدة Marie-Louise Coleira Presca عن استعداد بلادها الكامل لوضع خبرتها في هذا المجال من خلال تشكيل فريق عمل مشترك في الخصوص بما من شأنه مُعاضدة جهود الجانب التونسي في الإعداد وتوفير كافة ظروف النجاح لهذه التظاهرة الدولية.

كما تناول اللقاء الذي جمع السيدة نزيهة العبيدي، بالسيد ناصر كمال، أمين عام الاتحاد من أجل المتوسّط، الدور الهام الذّي يضطلع به الاتحاد من أجل دعم سياسات تمكين المرأة ووضع الآليات الكفيلة بتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص.

 

وفي إطار اختيار تونس "عاصمة للمرأة العربية' لسنة 2018-2019، أفادت السيدة نزيهة العبيدي بأنّ الوزارة ستتولّى تنظيم ندوة دوليّة بباريس لإبراز المكانة الهامة للمرأة في المجتمعات العربية وما أحرزته من تقدّم في مختلف المجالات.

 

ومن جهته، أكّد السيد ناصر كمال دعم الاتحاد لهذه المبادرة، مشيرا إلى حرص المنظمة المتوسطية على دعم التجربة التونسية في مجال تعزيز حقوق المرأة وتدعيم تواجدها في كل المجالات.